الدوحة بين الحارث بن عوف وهرم بن سنان وحمد بن خليفة وتميم بن حمد

كتب: محرر ألوان
رعى الله قطر الحبيبة وحماها من شرور الليالي الكئيبات والأيام العابسات وكيد الكائدين وحسد الحاسدين. فقطر دولة صنعة من الحكمة وبقيت بالحكمة سراً من أسرار الخالق العظيم لتحكم بين الناس بالعدل والإصلاح وفعل المعروف ولطالما أصلحت بين أقوام ودول وعواصم ليس بينهم وبينها إلا وشائج الإنسانية ومكارم الأخلاق وما إيقاف حرب داحس والغبراء الجديدة بين اليهود والمسلمين بالأمس إلا واحدة من هذه القيم الكبرى في الإصلاح بين الناس وإيقاف الدماء والفتنة ولا ينسى التاريخ المعاصر هذه الوقفات النواضر في عمر الزمان للأب حمد بن خليفة والأبن الأمير تميم بن حمد اللذان مازالا بالحكمة والمال والمعروف يزودان عن حمى البشرية يوقفان نزيف الدم وما تقطع ما بين الدول من تواصل ومصالح وسلام، فهما في تاريخ التراث العربي مثل السيدين الحارث بن عوف وهرم بن سنان اللذان أصلحا ودفعا ديات قتلى قبليتي عبس وذبيان بعد أن فنيا في معركة داحس والغبراء وقد صدق فيهما قول زهير بن أبي سلمى مثلما يصدق القول في الأمراء حمد وتميم
تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا
تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ
والحكاية شهيرة في التراث العربي لمن يريد أن يستزيد معرفة في داحس والغبراء وعبس وذبيان وعوف وسنان وعطر منشم في الماضي وإيران وإسرائيل في الحاضر فهل نطمع في حكمة وعدالة دوحة الخير في إيقاف نزيف العرب والمسلمين والإنسانية في غزة الجريحة هل؟ .