نختلف أو نتفق – سعد الدين إبراهيم
الراحل سعد الدين إبراهيم هو عدة مبدعين في قلب وعقل واحد، فقد كان سعد الدين شاعرا وكاتبا وصحفيا ومسرحيا وإعلاميا ومؤرخا للحركة الأدبية والثقافية والفنية، وكان فوق ذلك عليه الرحمة صديقا للجميع. وكتب بالعامية وكتب بالفصيح وكل الذي ظهر له كان بعض شذرات من موهبته الباذخة، ففي الغناء انتشرت رائعته البسيطة العميقة التي غناها فتحي حسين (العزيزة الما بتسأل عن ظروفنا) و(عن حبيبتي بقولكم) التي غناها عركي واعترضت لجنة النصوص على أكثر الأبيات جرأة فيها (قامت أدتا برتكانة) وحولتها اللجنة إلى (قامت أدتا من حنانا) ولا نعرف إشكالية لجنة النصوص مع البرتقال!.
وغنت له منى الخير (أبوي) وغنى له أخيرا الموسيقار محمد وردي (نتفق أو نختلف). وأسس صحيفة الحياة والناس وتخرج من بين يديه الكثير من الصحفيين والإعلاميين وعمل رئيسا لتحرير صحف الحرية وظلال وكان الناس يرجون كثيرا من سعد الدين، لكنه ظل يعمل مبدعا محترفا ليل نهار حتى أتاه اليقين فهل نطمع من أصدقائه أن يجمعوا أشعاره ومجوعته القصصية ومقالاته وعموده الساخر الساحر (النشوف أخرتها) .