مصير مجهول لصحفيين عقب سيطرة المليشيا على الفاشر

رصد: ألوان

قال عدد من الصحفيين والإعلاميين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور إن أكثر من خمسة صحفيين لا يزالون مختفين عقب المعارك الأخيرة التي شهدتها المدينة.
وكشف أحد الصحفيين، الذي وصل إلى بلدة طويلة الواقعة على بُعد نحو 55 كيلومترًا غرب الفاشر وفضّل عدم ذكر اسمه، عن انقطاع الاتصال بعدد من الصحفيين دون معرفة مصيرهم حتى الآن.
وأفاد أن من بين الصحفيين المفقودين: تاج السر أحمد سليمان، مدير وكالة السودان للأنباء (سونا) بولاية شمال دارفور، والمصور بتلفزيون السودان محمد حسين آدم، والإعلامي جار النبي حسن الحاج، مراسل قناة الزرقاء الفضائية، والإعلامي مجدي يوسف الزين، والمصور التلفزيوني إبراهيم جبريل.
وأشار إلى أن جهود البحث عن المفقودين شملت مناطق قرني وكورما وجميع مخيمات طويلة، دون التوصل إليهم حتى الآن.
وأظهر مقطع فيديو بثّه مقاتلون من قوات الدعم السريع لحظة اعتقال الصحفي معمر إبراهيم، مراسل قناة الجزيرة مباشر في مدينة الفاشر، يوم السبت قبل الماضي.
وأفادت مصادر متطابقة من الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع بأن معمر محتجز في مبنى رئاسة قوات الدعم السريع بمدينة نيالا بحي المطار، ويجري التحقيق معه.
وقال مصدر مطلع في الإدارة المدنية لـ”دارفور24″ إن معمر سيُطلق سراحه قريبًا، وسيُسلَّم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الأيام المقبلة.
وأفادت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين بأنها تلقت تقارير تتحدث عن اختفاء 13 صحفيًا في الفاشر، واغتصاب ثلاث صحفيات على الأقل بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وأشارت اللجنة في بيان صحفي إلى أن هذه الحوادث تمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان ولحرية الصحافة، وتثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن سلامة الصحفيين في مناطق النزاع.
وخلال القتال الدائر بمدينة الفاشر، قُتل صحفيان، هما النور سليمان، مدير إعلام مكتب والي شمال دارفور، إثر قصف منزله بطائرة مسيّرة شمال غرب المدينة، ما أدى إلى وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
كما قُتل في مارس من العام الماضي الصحفي خالد بلل، بعد اقتحام مسلحين مجهولين منزله في حي ديم سلك شمال شرق المدينة واغتياله.
وبحسب آخر إحصائية لنقابة الصحفيين السودانيين، فقد قُتل نحو 32 صحفيًا منذ اندلاع الحرب في البلاد في أبريل 2023، وأجبرت المعارك المئات من الصحفيين على النزوح من مناطق القتال إلى مناطق أخرى داخل السودان، فيما غادر آخرون إلى خارج البلاد.