
أحمد الشريف يكتب: الخطر تحت (الهدنة)
كتابات
أحمد الشريف
الخطر تحت (الهدنة)
خوفًا من الغضب الشعبي، لأول مرة (صمود) بخجل أدانت الميليشيا على ما ارتكبته من جريمة اقشعرت لها الأبدان، واستنكرها الضمير العالمي، وعلى ذات الإدانة الزائفة فعلت (تأسيس).
القاتل، مرتكب الجريمة. فسيناريو الإدانة مسرحية عبثية تم إعدادها في الدهليز (الإماراتي)، فوزعت الأدوار، ولحقت الإمارات بـ(ميري الإدانة). فكلهم دافعهم ليس بشاعة الجريمة، إنما التغطية على ما هم مقبلون عليه لتنفيذ مخططهم التآمري، ألا وهو فصل دارفور وتفكيك الجيش، والهيمنة على ما تبقّى من السودان. فقبل أن يجف الدم.
دلفوا إلى (مخرجات) رباعيتهم متجاوزين دماء أبرياء مذبحة (الفاشر). فأطلقوا غرفهم الإعلامية حين رأوا الشعب والعالم منددين بالجريمة، فقفزوا إلى سيناريو (الهدنة) ووقف إطلاق النار، ودخول المساعدات كغطاء تحته يتواصل مسلسل الموت والدمار، والذي سبق أن فعلوه.
فتحت دخول شاحنات الغذاء تُشحن المسيرات والمعدات العسكرية عبر مطار تشاد وليبيا من الإمارات، التي أشاد بها (حمدوك) بمواقفها الإنسانية في إغاثة السودانيين!.
فُسرت إشاعتهم بقبول (البرهان) لهدنة ووقف العدائيات ووقف إطلاق النار لدخول الإغاثة، تمت بينه وبين (الرباعية) إلخ…
فعبر غرفهم تم التسريب عملًا مضادًا للاستنفار الذي انتظم بإرادة شعبية، وإلى التفاف الشعب حول (قائده) الذي أعلن وقف التفاوض وكل ما يليه، لكن ما لم يستوعبه القُحاطة بمسمياتهم المتعددة، ما وصل إليه الشعب السوداني من درجة عالية من الوعي، وما علمته له الحرب من دروس وعِبر، فعرف من هم القُحاطة؟.
فالميليشيا ذراعهم العسكري، لم يتوقف سلاحها عن إراقة دماء العزل المدنيين في دارفور وكردفان، ومن النهب والسلب والإبادة للإثنيات، والتهجير القسري يتواصل حتى يُقبل بالهدنة.
ومطار نيالا ما زال يستقبل طائرات أبوظبي المحمّلة بالسلاح إلى الميليشيا الإرهابية. يا حمدوك، يا من تنادي بوقف الحرب ليتم التفاوض!!.
فإدانتكم الرخوة للميليشيا لمذبحة الفاشر (عُزومة مُر أكبيّة) لم تفُت على الشعب.
فإن كنتم دُعاة سلام كما تدّعون، فأوقفوا الدعم العسكري الإماراتي للميليشيا!.
فالمعلومات المؤكدة: هبوط طائرة إماراتية تحركت من مطار (العين) عبر الصومال، وتم تفريغ شحنتها من الأسلحة في طريقها إلى الميليشيا. يحدث هذا بعد سقوط الفاشر. وأنتم تحسبون أن (الغربال) سيحبس ضوء شمس الحقيقة!.
وأخيرًا، لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين. وما كل أبيضٍ شحمة.