قائد الأسطول – محمود عبد العزيز
بعد الإعدامات الصادمة التي قام بها المستعمر ضد القيادات العسكرية من ثوار 1924 وسجنه وملاحقته للقيادات الوطنية خيم الحزن على الجميع وصادر قلم المخابرات الإستعمارية آنذاك حتى همسات الناس وكلماتهم وتعليقاتهم. فبدأت الأغنيات في الغزل والنسيب تستبطن وتتستر بعبارات الغضب الوطني والسياسي. كانت بيوت الأفراح في أمدرمان حين يغني المغني تقود إحدى الحسناوات المجموعة في رقصة الحمامة، ومن مواصفاتها إنها أطولهن وأرشقهن وأجملهن، وكانت تسمى عند شعراء الحقيبة بقائد الأسطول. وفي القصيدة رغم جزالتها وتحنانها تعريض بسطوة المستعمر بأبيات من شاكلة (أرحم بني الإنسان). ومن هذا الضرب المتميز في الشعر والتعبير قصيدة سيد عبد العزيز (قائد الأسطول) التي تغنى بها فنانون من شتى الحقب والمراحل ومن الأصوات الندية الصحيحة التي تغنت بها صوت الراحل المبكي على شبابه وتجربته الفنية محمود عبد العزيز (الحوت)