الطائرة السودانية – فرقة الصحوة
كان السودانيون في كل عواصم الهجرة يصيبهم فرح طفولي وبراءة مطلقة حين يشاهدون طائرة الخطوط الجوية السودانية في مطار القاهرة أو مطار هيثرو أو في نيجيريا أو في أثيوبيا أو في تركيا. وكان يشدهم شعار الخطوط الجوية السودانية الذي صممه التشكيلي والأديب عمر الشامي إبن مدينة بري وأم ضوا بان الذي انتقل إلى ألمانيا والغريب في الأمر أن عمر الشامي خريج آداب جامعة الخرطوم لكن عراقة بري وبركة أم ضوا بان ملأت قلبه بالموهبة والتشكيل والرؤية وقد حاولت عدة شركات طيران أن تشتري بمبالغ مقدرة شعار الخطوط الجوية السودانية ولكن الحكومات المتعاقبة رفضت العرض رغم أنه كان يسيل له اللعاب فقد حاولت الكثير من خطوط شركات الطيران أن يمنحها الشيخ العارف الصالح الشيخ البرعي بأن يسافر على متنها وتقوم بكل الخدمة والتكاليف لكن الرجل الوطني والقطب الذكي تأبى عليهم واختار الخطوط الجوية السودانية بل أختار لها قيدة شاعت بين الناس وهو يسافر في رحلة العلاج فصارت أكبر دعاية مباركة في تاريخ السفر والسياحة. فليت السودان القديم يعود وليت الخطوط السودانية تعود من جديد لتجمل مطارات الدنيا.