البساطة – صديق متولي

من العادات الراتبة في مناسبات الأفراح السودانية وليالي العرس في الحارات الندية بالكرم والحلال أن الليلة الثانية أو الصبحية كان يحييها فنان شعبي وكانت ليالي العاصمة يسيطر عليها اختيارا بادي وعوض الكريم عبد الله وكمال ابراهيم سليمان ترباس وعبد الوهاب الصادق ومحمود علي الحاج مع آخرين. في كل مساء تنطلق أصواتهم الصادحة من حارات امدرمان وبحري والخرطوم وتساهم في اشهار الأعراس وتجميل قلوب الجماهير بالسعادة والحبور. اما في الجزيرة فكان سادة الأفراح والليالي الملاح أحمد الطيب عليه الرحمة ونافسه تلاميذه في مدني صديق سرحان وصديق متولي. ومن الأغنيات الموحية وذات القضية المتسمة بطلاوة اللحن وبساطة الكلمات أغنية الفنان صديق متولي (البساطة) (ديراك تبقي لي وابقى ليك شريك نعيش عيشة البساطة وباقي دوام عليك). قبل سنوات كنا نطالب بعيشة البساطة أما الآن فإننا نطالب بعيشة الزهد والإيثار والمسافة في ااخلاق بين الفضيلتين فرق مقدر لا فرق نوع.