القمر مادام معايا – اسحاق الحلنقي

عندما عاد الحلنقي من الاغتراب الطويل غاب عنه النيل والاطلالات السمراء والعيون النجلاء وانقطع زمانا من شلال التاكا ومياه توتيل فقرر أن يتمرن تمرينا بداعيا عاصفا ولم يستغرق طويلا حتى استعاد لياقته الابداعية بتلاقيه لبلاده الطويلة الوسيمة وقدل فيها بأفراحها القديمة فعادت إليه السلوى وأبحر في وادي عبقر من جديد وبدا في الكتابة بذات النفس المعتق القديم فالتقى النهر بالبحر وعاد الحلنقي الذي نعرفه في بداية الستينات وكانت قصيدة القمر مادام معايا اعمل ايه انا بالكواكب، هي دعوة للاستماع لحلنقي بصوته الصادح الذي يعطي بعمقه للقصيدة مساحة وترفا وامجادا ومسالكا إلى قلوب العرسان والعروسات مباشرة ودون استئذان.