
يوسف محمد الحسن يكتب: الملاعب والمتاعب .. بين الدعم الفردي والعجز الرسمي
تحت السيطرة
يوسف محمد الحسن
الملاعب والمتاعب .. بين الدعم الفردي والعجز الرسمي
من أكبر التحديات التي تواجه الدولة والقطاع الرياضي اليوم هي إعادة تأهيل الملاعب وجعلها مؤهلة لإستقبال المباريات الدولية، فمهما تحدثنا عن خطط تطوير أو طموحات خارجية، يجب أن ندرك أن أي إنجاز خارجي سواء للمنتخب الوطني أو للأندية لن يتحقق ما لم نمتلك ملعبًا مؤهلاً يلبي شروط اللعب الدولي.
اللعب خارج البلاد في كل مرة، وفي ظل عدم الاستقرار، يجعل تحقيق نتائج حقيقية أمرًا شبه مستحيل، وكلما طال غياب الملاعب، طال غياب الانتصارات، وضاعت الفرصة في إستعادة مكانة الكرة السودانية
وفي هذا الإطار، لا بد من تحية الدكتور حسن برقو، الذي قدم دعمه الملياري لتأهيل الملاعب، الرجل ظل حاضرًا دائمًا في كل محطات الرياضة، مبادرًا وداعمًا، بينما يغيب كثيرون عن المشهد
ومن المفارقات الغريبة أن السلطان برقو ظل يعطي، بينما بعض المكنكشين بالمناصب لا يقدمون شيئًا يُذكر، والفرق واضح بين من يعطي ومن يكتفي بالأخذ!.
ويبقى السؤال الأهم هل لدى الدولة القدرة والرؤية لإعادة تأهيل الملاعب؟ وأين باقي الداعمين غير السلطان برقو؟
الموضوع أكبر من أن يُعالج بالطرق التقليدية، خاصة في ظل تأثيرات الحرب على البنية التحتية والرياضيين، و التبرعات الفردية وحدها لن تكفي، والاجتهادات الفردية مهما كانت قيمتها لن تحل المشكلة
لابد أن يكون تأهيل الملاعب أولوية قصوى، وعلى ناديي الهلال والمريخ قيادة هذا الملف، فهما الأكثر تضررًا من اللعب خارج الديار، فغياب الملاعب المحلية يكلفهما كثيرًا ويُفقدهما ميزة الأرض والجمهور، وينعكس سلبًا على النتائج وصورتهما القارية.
إذا أردنا أن تعود الكرة السودانية إلى ما يليق بها، فلا مفر من البدء من الأساس وتوفير ملعب جاهز، أرض خصبة للإنجاز، ومبادرات حقيقية تتجاوز التبرعات الفردية، فالبداية الصحيحة من الملعب، والنتائج تأتي بعده، لا قبلها.
باص قاتل
اللعب في الداخل طريقه ما ساهل!.