وفد إيراني يزور ميناء بورتسودان لاستئناف أنشطة الملاحة البحرية
رصد: ألوان
سجل وفدٌ من الخط الملاحي الإيراني “HDS”، زيارة إلى ميناء بورتسودان شرقي السودان لاستئناف أنشطة الملاحة البحرية بعد توقف استمر سبع سنوات.
وتوقف الخط الملاحي التجاري الإيراني “HDS”، الذي يُستخدم في نقل البضائع عبر الموانئ الإقليمية والدولية ويمثل جزءًا من شبكة النقل البحري الإيرانية، في 2018، حيث يُعد استئناف عمله تطوراً لافتا في علاقات البلدين.
وقالت وزارة البنى التحتية والنقل، في بيان، إن “نائب مدير الميناء الجنوبي موسى محمد استقبل مندوب الخط الملاحي الإيراني HDS عباس توشا عبر الوكيل الملاحي Falcon، حيث رافقه المدير العام بالإنابة ترولوس فيكتور ومدير فرع الخط في بورتسودان عامر علي هاشم”.
وأشارت إلى أن الزيارة تهدف إلى بحث سبل استئناف العمل المشترك والوقوف على إمكانيات الميناء والمواصفات الفنية الخاصة باستقبال السفن.
ويُعرف الوكيل الملاحي Falcon على أنه شركة خدمات ملاحية تعمل كوسيط بين الخطوط البحرية وأصحاب البضائع، وتقوم بمهام تنظيمية وإدارية في الموانئ مثل إنهاء إجراءات السفن، إصدار المستندات، وتنسيق عمليات الشحن والتفريغ.
ومهّد لقاء سابق جمع بين مدير عام هيئة الموانئ البحرية السودانية جيلاني محمد وسفير إيران في السودان حسن شاه حسيني لهذه الزيارة.
وأوضح البيان أن الزيارة تأتي في إطار التعاون بين الهيئة العامة للموانئ الإيرانية وهيئة الموانئ البحرية السودانية في مجال صناعة النقل البحري.
وأعلن عباس توشا عزمهم استئناف نشاط الخط الملاحي الإيراني الذي ذكر أنه كان ناشطًا بالميناء حتى عام 2018، مشيرًا إلى أن الخط مخصص لنقل الحاويات فقط “Containers”، كما أكد جاهزيتهم لبدء العمل خلال الفترة المقبلة.
وأفاد بأن اللقاء تباحث حول الترانزيت البحري وإمكانية تخصيص منطقة خاصة والمزايا التشغيلية.
بدوره، رحّب نائب مدير الميناء الجنوبي موسى محمد بالنشاط القائم للخط الملاحي الإيراني HDS وحركة الترانزيت التي أوضح أنها محدودة في الوقت الحالي، إلا أنه في حال زيادة حجم التداول يمكن تخصيص ساحات مستقلة.
وبيّن أن المساحات المتوفرة بالميناء الجنوبي واسعة وتسمح بذلك.
وأفاد بأن اللقاء استعرض الخطط التطويرية للميناء في مطلع العام القادم، مشيرًا إلى أن محطة الحاويات جاهزة بآلياتها وإمكانياتها التشغيلية، حيث يقتصر التطوير على الساحات وتركيب مولدات جديدة لتوفير الطاقة الكهربائية، إلى جانب مشروع تأهيل عدد من الكرينات بواسطة وفد صيني واستجلاب رافعتين جسريتين.
وفيما يتعلق بحركة البواخر، قال إن الحركة سريعة ومستقرة بمعدل يتراوح بين 25 إلى 30 حاوية في الساعة.
ويُعد الميناء الجنوبي المخصص للحاويات أهم موانئ السودان على ساحل البحر الأحمر، حيث يتم عبره استيراد معظم احتياجات البلاد.