نهب مساعدات نقدية للاجئين السودانيين في تشاد
رصد: ألوان
قال لاجئون سودانيون، الأحد، إن مسلحين نهبوا مساعدات نقدية في الطريق إلى مخيم تولوم شمال شرق تشاد، ما أثار غضبًا واسعًا وسط اللاجئين.
وأفاد لاجئو المخيم لـ”دارفور24″ أن مسلحين مجهولين اعترضوا طريق سيارة تحمل مساعدات نقدية من بلدية أريبا إلى مخيم تولوم، قبل أن يقوموا بنهبها بعد إطلاق النار على السائق والفرار دون أن يتم القبض عليهم.
وأوضح النازح عبد الرحمن يحيى أن الحادث وقع في وادي السنط بين منطقة أريبا والمخيم يوم الثلاثاء الماضي.
وأشار إلى أن اللاجئين كانوا ينتظرون في مكاتب الصرف توزيع المساعدات الخاصة بشهري سبتمبر وديسمبر، والتي لم تُصرف بعد، مما أثار الغضب في نفوسهم عقب معرفتهم بحادثة النهب.
وكشف نازح آخر يدعى إسماعيل إبراهيم عن وقوع حادث مشابه في أكتوبر الماضي، حيث نُهبت مساعدات نقدية مقدمة من البنك الدولي للاجئين السودانيين في منطقة وادي السنط ذاتها، وتكتمت السلطات المحلية والمنظمات على الخبر.
وأوضح أن المبلغ المخصص لكل لاجئ يبلغ 12 فرنكًا أفريقيًا بما يعادل 324 ألف جنيه سوداني، وتم نهبه دون أن تلاحق السلطات الجناة، مما أدى إلى تكرار الحادث خلال شهرين فقط.
وأضاف: “فترة الصرف تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، وخلالها يعاني اللاجئ وأسرته ظروفًا صعبة في توفير الغذاء والمتطلبات الأخرى، وبدون صرف المساعدات النقدية لا يمكنه تلبية احتياجات أسرته”.
من جهته، قال أحد الإداريين في المخيم لـ”دارفور24″ إن السلطات المحلية في منطقة أريبا عقدت اجتماعًا يوم الجمعة الماضي مع إدارة مخيم تولوم لمناقشة قضية الأموال المنهوبة على طريق أريبا إلى المخيم.
وأشار إلى أن الإدارة طالبت بفتح تحقيق مع الشركة المسؤولة عن تداعيات سرقة أموال اللاجئين، إضافة إلى التحقيق في منحة البنك الدولي المنهوبة في أكتوبر الماضي.
وأكد أن الإدارة أبلغت السلطات المحلية بوجود هشاشة أمنية تتطلب التركيز عليها، مع ضرورة توفير الأمن والحماية للاجئين.
كما أوضح أن إدارة المخيم ذكرت وجود لاجئين لم يستلموا بطاقاتهم بعد، ولم يتمكنوا من صرف مستحقات شهري أغسطس وسبتمبر، خاصة من الأسماء التي تبدأ بحرفي الدال والجيم، إضافة إلى آخرين يحملون بطاقات صرف معتمدة لكنهم لم يتمكنوا من الصرف.
وتابع: “السلطات المحلية أعربت عن أسفها للحادثة، وأكدت سعيها للقبض على الجناة واسترداد الأموال، وطالبت بمساعدتها ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر السرقات التي بدأت تظهر في السنوات الأخيرة”.
وتستضيف تشاد عدة مخيمات تؤوي ما يقارب مليون لاجئ سوداني، وفق آخر تحديث صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.