قتلى وجرحى في اشتباك قبلي بجنوب دارفور
رصد: ألوان
كشفت أربعة مصادر أهلية متطابقة في نيالا بولاية جنوب دارفور، الأحد، عن مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصًا إثر اندلاع اشتباك مسلح بين قبيلتي الصعدة والتعالبة بمنطقة القردود.
ووقع القتال الأهلي في القردود، الواقعة على بعد نحو 86 كيلومترًا شمال غربي محلية مرشينج، يوم الأربعاء، عقب مقتل أحد الرعاة.
وقال أحد قيادات الإدارة الأهلية بجنوب دارفور لـ”دارفور24″ إن الاشتباكات اندلعت على خلفية مقتل أحد الرعاة الذين تعدوا على مزرعة، حيث سارع الطرفان إلى حشد ذويهم.
وأوضح أن مواجهات مسلحة وقعت بين الطرفين عقب الحادثة مباشرة، وأسفرت عن سقوط عشرة قتلى، إضافة إلى إصابة أكثر من 21 شخصًا، جرى نقلهم إلى مدينة نيالا وعدد من المراكز الصحية القريبة من بلدة القردود لتلقي العلاج.
من جانبه، أفاد أحد القيادات الأهلية بمحلية مرشينج لـ”دارفور24″ بأن الإدارات الأهلية تمكنت من احتواء الموقف والتوصل إلى صلح بين الطرفين، شمل إلزام كل طرف بدفع الدية، ومعالجة الجرحى، ووقف الاعتداءات التي امتدت إلى مدينة كاس غرب نيالا، وأسفرت عن الاعتداء على المدير التنفيذي للمحلية أحمد أزرق.
وذكر أن تدخل قوات الدعم السريع أسهم في إيقاف الاشتباكات بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الإدارات الأهلية بمحلية مرشينج أجرت اتصالات مكثفة مع طرفي النزاع وقيادة الدعم السريع، وقررت إرسال قوة عسكرية للفصل بين الطرفين إلى حين اكتمال حصاد المحاصيل، ومنع الإطلاق المبكر للماشية داخل مزارع المواطنين بمنطقة القردود.
ويتجدد سنويًا الصراع بين الرعاة والمزارعين في ولايات دارفور بسبب “الطلقة المبكرة”.
ورغم المؤتمرات التي تُعقد قبل الموسم الزراعي لفتح المسارات والمراحيل وتأمين الموسم، فإن المشكلة ما تزال تتكرر كل عام في مختلف أنحاء الإقليم.
وتعني “الطلقة” نهاية حصاد الموسم الزراعي وترك مخلفات المزارع لرعي الحيوانات، حيث ظل المزارعون يعانون من الرعاة الذين يستعجلون إطلاق مواشيهم في المزارع قبل حصادها، مما يؤدي إلى حدوث احتكاكات.