
عصام جعفر يكتب: الرباعية .. فات الأوان
مسمار جحا
عصام جعفر
الرباعية .. فات الأوان
جماعة حمدوك وكل العملاء والمليشيا أظهروا فرحاً غامراً ورضا ببيان الرباعية الذي حسبوه بمثابة طوق النجاة لشرازم المليشيا المنهارة والمقهورة والمتراجعة وبارقة أمل لعودة شرازم اليسار والقحاتة والأحزاب العميلة للمشهد السياسي في السودان بعد أن تم عزلهم ونبذهم بواسطة الشعب.
وما علم هولاء المساكين أن بيان مجلس وزراء الرباعية لن يكون ملزماً لحكومة السودان ولشعب السودان حيث لا وصاية من أي قوة على السودان ولا تفاوض مع الميليشيا التي تجاوزت كل الحدود وأعرضت عن كل الحلول وعادت تبحث عنها بعد أن هلكت أو كادت.
بيان الرباعية الصادر يوم الجمعة ١٢ سبتمبر محاولة يائسة من دول متآمرة لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ونفخ الروح في الميليشيا الهالكة وإعادة رص صفوف العملاء والمرتزقة من جماعة صمود وقحت وهذا لن يتحقق فقد فات الاوان على هذه الحلول التي لن تخدم قضية السودان فالحل بات بيد القوات المسلحة والقوة التي معها.
ما هو الهدف من مطالبة الرباعية بهدنة وإيقاف الحرب غير ايقاف تقدم القوات المسلحة وانتصاراتها الكاسحة وإتاحة الفرصة للميليشيا للنجاة.
ما هو الهدف من الهدنة التي تطالب الرباعية بها ومدينة الفاشر لا زالت محاصرة ويمنع عنها الغذاء والدواء وقد رفضت الميليشيا قرارات الأمم المتحدة برفع الحصار وإيصال الامدادات وكان الأولى بالرباعية دعم خطة الأمم المتحدة برفع الحصار لا طلب هدنة حتى تستعيد الميليشيا أنفاسها اللاهثة وتواصل حصارها.
وبيان الرباعية والبنود التي حواها جاءت في شكل املاءات ووصايا لن تقبلها دولة ذات سيادة وتعتبره تدخلاً سافراً في شؤون السودان وليست وساطة كريمة لطلب الحل.
هل نطلب الحل من الامارات التي تعادي السودان عداءاً مباشراً وتدعم الميليشيا بالسلاح والعتاد أم بريطانيا التي استخدمت الفيتو في الأمم المتحدة ضد السودان أم نطلبه من أمريكا التي نعرف أطماعها في السودان وتربصها أم سيأتينا الحل من السعودية التي لا حول لها ولا قوة وتنتظر دورها في البلطجة الإسرائيلية في الخليج.
الرباعية فات الأوان.