نجم في الميزان.. كوكوريا يكتم أنفاس يامال
رصد: ألوان
تفوق تشيلسي الإنجليزي على برشلونة الإسباني فنيا وبدنيا وتكتيكيا ليحقق فوزا مستحقا بثلاثية دون رد على ملعب ستامفورد بريدج، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
سجل جوليس كوندي مدافع برشلونة بالخطأ في مرمى فريقه، وأضاف إستيفاو ويليان وليام ديلاب الهدفين الثاني والثالث في الشوط الثاني.
ولكن كان الظهير الأيسر الإسباني، مارك كوكوريا، صاحب أقوى مفعول في خطط الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني لتشيلسي.
كون ماريسكا جبهة يسارية قوية من الأمام للخلف، تضم الجناح الأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو ثم لاعب وسط الإكوادوري مويسيس كايسيدو، والظهير الأيسر كوكوريا.
قطع هذا الثلاثي كل المنافذ على لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، والسلاح الأخطر والأسرع والأصغر سنا في الهجوم الكتالوني، ليختفي معه خطورة زميليه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والإسباني فيران توريس، الذي أضاع فرصة محققة في أولى الدقائق، واختفى بعدها تماما من الملعب.
ولم يتحسن الحال كثيرا بدخول الثلاثي داني أولمو ورافينيا وماركوس راشفورد في الشوط الثاني، حيث لم يشكل برشلونة الخطورة الكافية.
وكان مارك كوكوريا، الفائز بجائزة رجل المباراة، دور كبير في الحد من خطورة لامين يامال، حيث تفوق عليه في كل المواجهات الفردية تقريبا، ومنعه من التوغل داخل الملعب أو استغلال مهاراته.
وطوال مشاركته لما يزيد عن 80 دقيقة لم يظهر يامال سوى مرتين أو ثلاثة بتسديدتين ضعيفتين على مرمى روبرت سانشيز حارس مرمى البلوز، بعدما فقد النجم الإسباني الشاب تركيزه الذهني والقوة البدنية اللازمة أمام الضغط الشرس من زميله في منتخب لاروخا، مارك كوكوريا.
ولم يكتف كوكوريا بوضع لامين يامال في جيبه، بل جعل فريق برشلونة بالكامل في جيب المدرب الإيطالي، إنزو ماريسكا، الذي استفاد من النقص العددي في صفوف البارسا بعد طرد المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو، قائد برشلونة، لحصوله على إنذار ثان بسبب تدخل متهور ضد مارك كوكوريا.
وبخلاف الحد من خطورة يامال، وتوريط أراوخو، كان كوكوريا كلمة السر في افتتاح أهداف تشيلسي عندما تسلل داخل منطقة جزاء برشلونة، ولعب كرة عرضية ارتبك معها الثنائي فيران توريس وجوليس كوندي، ليضعها الأخير بالخطأ في مرمى فريقه بعد مرور 27 دقيقة.
وتظهر إحصائيات المباراة أنه استخلص الكرة من مهاجمي برشلونة 4 من أصل 5 محاولات، واستعاد الكرة لفريقه 4 مرات، ومنع تسديدة واحدة برشلونة، وفاز بـ 7 من أصل 15 كرة مشتركة مع لاعبي البارسا، وشتت كرتين من داخل منطقة جزاء فريقه، ليستحق اللاعب الإسباني الدولي جائزة رجل المباراة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”.
بهذا الانتصار رفع تشيلسي رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع بجدول الترتيب، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 7 نقاط في المركز الخامس عشر.
وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن كوندي سجل ثلاثة أهداف في مرماه في جميع المسابقات منذ انضمامه إلى برشلونة في موسم 2022/2023.
وأضافت الشبكة، أن كوندي هو أكثر من سجل في شباكه داخل صفوف برشلونة، منذ انضمامه للفريق قبل 3 أعوام.
ويعد إستيفاو (18 عامًا و215 يومًا) هو ثالث لاعب شاب يُسجل في كلٍ من مبارياته الثلاث الأولى في دوري أبطال أوروبا، بعد كيليان مبابي (18 عامًا و113 يومًا) وإيرلينج هالاند (19 عامًا و107 أيام).
ولا يملك برشلونة ذكريات جيدة أمام تشيلسي، حيث سبق أن فاز مرة واحدة فقط من أصل ثماني محاولات أوروبية سابقة (تعادلين و5 هزائم)، وكان ذلك في فبراير/ شباط 2006 في دوري أبطال أوروبا.
ومنذ ذلك الحين، لعب على ملعب ستامفورد بريدج أربع مرات دون تحقيق أي فوز (تعادلين وهزيمتين).
وسيكون الفريق الكتالوني ومديره الفني الألماني هانزي فليك مطالبا بتعويض فقدان 5 نقاط في آخر جولتين بعد التعادل 3-3 مع كلوب بروج في بلجيكا، وذلك عندما يستقبل آينتراخت فرانكفورت الألماني ضمن منافسات الجولة السادسة، أوائل شهر ديسمبر المقبل.
وبدا واضحا معاناة خط وسط برشلونة من غياب نجمه بيدري، وتكررت أخطاء خط الدفاع، وهو تحد يواجهه فليك قبل اختبارات قوية قادمة عندما يستقبل أتلتيكو مدريد ثم يخرج لمواجهة ريال بيتيس في الجولتين الأخيرتين بالدوري الإسباني قبل استضافة فرانكفورت الألماني في دوري أبطال أوروبا.